ضد ارزش ها و هشدارها (اخلاقى،اجتماعى،سياسى)
از كسانى مباش كه بدون عمل صالح به آخرت اميدوار است، و توبه را با آرزوهاى دراز به تأخير مى اندازد، در دنيا چونان زاهدان سخن مى گويد، اما در رفتار همانند دنيا پرستان است ، اگر نعمت ها به او برسد سير نمى شود ، و در محروميت قناعت ندارد ، از آنچه به او رسيد شكرگزار نيست و از آنچه مانده ، زياده طلب است.
ديگران را پرهيز مى دهد اما خود پروا ندارد ، به فرمانبردارى امر مى كند اما خود فرمان نمى برد ، نيكوكاران را دوست دارد ، اما رفتارشان را ندارد ، گناهكاران را دشمن دارد اما خود يكى از گناهكاران است ، و با گناهان فراوان مرگ را دوست نمى دارد ، اما در آنچه كه مرگ را ناخوشايند ساخت پافشارى دارد، اگر بيمار شود پشيمان مى شود ، و اگر مصيبتى به او رسد به زارى خدا را مى خواند ؛ اگر به گشايش ، دست يافت مغرورانه از خدا روى بر مى گرداند ، نفس به نيروى گُمان ناروا بر او چيرگى دارد ، و او با قدرت يقين بر نفس چيره نمى گردد.
براى ديگران كه گناهى كمتر از او دارند نگران ، و بيش ار [چه كه عمل كرده اميدوار است . اگر بى نياز گردد مست و مغرور شود ، و اگر تهى دست گردد ، مأيوس و سْست شود ، چون كار كند در آن كوتاهى ورزد ، و چون چيزى خواهد زياده روى نمايد ، چون در برابر شهوت قرار گيردگناه را برگزيده ، توبه را به تأخير اندازد ، و چون رنجى به او رسد از راه ملت اسلام دورى گزيند ، عبرت آموزى را طرح مى كند اما خود عبرت نمى گيرد ، در پند دادن مبالغه مى كند اما خود پند پذير نمى باشد.
سخن بسيار مى گويد ، اما كردار خوب او اندك است ! براى دنياى زودگذر تلاش و رقابت دارد اما براى آخرت جاويدان آسان مى گذرد؛ سود را زيان و زيان را سود مى پندارد ، از مرگ هراسناك است اما فرصت را از دست مى دهد ، گناه ديگران را بزرگ مى شمارد، اما گناهان بزرگ خود را كوچك مى پندارد، طاعت خود را رياكارانه بر خورد مى كند ، خوشگذرانى با سرمايه داران را بيشتر از ياد خدا با مستمندان دوست دارد ، به نفع خود بر زيان ديگران حكم مى كند اما هرگز به نفع ديگران بر زيان خود حكم نخواهد كرد.
وَ قَالَ [عليه السلام] لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَ يُرَجِّى التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ يَقُولُ فِى الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِى الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِى وَ يَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِى يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ وَ يُبَالِغُ فِى الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَ يُغْوِى نَفْسَهُ فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِى وَ يَسْتَوْفِى وَ لَا يُوفِى وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِى غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَى رَبَّه فِى خَلْقِهِ
قال الرضى و لو لم يكن فى هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر .
صفحات: 1· 2