نامه هفتاد
18 شهریور 1394
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به سهل بن حنيف انصارى كه از سوى آن حضرت حاكم مدينه بود . در اين باب كه شمارى از كسانى كه نزد او بودند به معاويه پيوستند .
اما بعد ، به من خبر رسيد كه برخى از مردانى كه در فرمان تواند ، پنهانى ، به نزد معاويه مى گريزند . غمگين مباش اگر از شمار سپاهيانت كاسته مى شود يا يارى شمارى از ايشان را از دست مىدهى . كيفر ايشان همين بس كه به گمراهى افتادهاند و تو از زحمتشان رهايى يافته اى . آنان از هدايت و حق گريخته اند و به نابينايى و نادانى افتاده اند . اينان ، ياران دنيا بودند و به دنيا روى آوردند و به سوى آن شتافتند . حكومت عدل ما را ديدند و شناختند و آوازه آن را شنيدند و به گوش سپردند .
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالاً مِمَّنْ قِبَلَكَ يَتَسَلَّلُونَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَلاَ تَأْسَفْ عَلَى مَا يَفُوتُكَ مِنْ عَدَدِهِمْ وَ يَذْهَبُ عَنْكَ مِنْ مَدَدِهِمْ فَكَفَى لَهُمْ غَيّاً وَ لَكَ مِنْهُمْ شَافِياً فِرَارُهُمْ مِنَ اَلْهُدَى وَ اَلْحَقِّ وَ إِيضَاعُهُمْ إِلَى اَلْعَمَى وَ اَلْجَهْلِ فَإِنَّمَا هُمْ أَهْلُ دُنْيَا مُقْبِلُونَ عَلَيْهَا وَ مُهْطِعُونَ إِلَيْهَا وَ قَدْ عَرَفُوا اَلْعَدْلَ وَ رَأَوْهُ وَ سَمِعُوهُ وَ وَعَوْهُ وَ عَلِمُوا أَنَّ اَلنَّاسَ عِنْدَنَا فِي اَلْحَقِّ أُسْوَةٌ فَهَرَبُوا إِلَى اَلْأَثَرَةِ فَبُعْداً لَهُمْ وَ سُحْقاً إِنَّهُمْ وَ اَللَّهِ لَمْ يَنْفِرُوا مِنْ جَوْرٍ وَ لَمْ يَلْحَقُوا بِعَدْلٍ وَ إِنَّا لَنَطْمَعُ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ أَنْ يُذَلِّلَ اَللَّهُ لَنَا صَعْبَهُ وَ يُسَهِّلَ لَنَا حَزْنَهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ. وَ اَلسَّلاَمُ